بحث عن:

22‏/11‏/2009

إسرائيل ... الكوبرا

تحلم إسرائيل - وستظل - بمشروع إسرائيل الكبرى ولكي تحقق هذا الحلم فإنها تعلم أنه لن يحدث سوى بالقضاء على العرب ولكن كيف لها ذلك ... لقد حاولت بالحروب وفشلت ... إذن "لكى تقوم إسرائيل الكبرى يجب أن تكون إسرائيل كوبرا" ومعلوم أن الأفعى تستخدم السم للإيقاع بفريستها إلا أن ثعبان الكوبرا يتميز باستخدامه للسموم بدون تماس مباشر مع الضحية إذ أنه يستطيع بخ السم إلى عيون فريسته فتفقد الرؤية على الفور وهنا يسهل الإنقضاض عليها ... ولنسأل أنفسنا وهل تفعل بنا إسرائيل غير ذلك ؟ إن نظرة مجردة على الأحداث التي وقعت بسبب مباراة في كرة القدم تؤيد هذا تماما فهل نترك للكوبرا أن تعمينا بسمها لتنقض علينا ؟ ... من حقنا أن نعترض على ماحدث ومن حق إخوتنا في الجزائر أن يعترضوا ... ولكن ليس من حقنا ولا من حقهم أن نقع فريسة للأفعى ... ولنبدأ خيوط الإيقاع بالفريسة:
1- نشرت صحيفة المصري اليوم بتاريخ 18 نوفمبر خبر طرد صحفي إسرائيلي جاء لتغطية أحداث لقاء القاهرة وإذا به يتبنى موقفا مناصرا للجزائر بل ويلف جسمه بعلم الجزائر ... هنا بدأت الأفعى تبث سمومها

2- جراء ذلك شنت الصحف الإسرائيلية الكبرى هجوماً عنيفاً ضد السلطات المصرية التى أوقفت هذا المراسل ... هل لأنها كانت ستفسد مخططها !!!

3- واعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية، تصريحات الرئيس مبارك فى افتتاح الجلسة الخامسة والأخيرة لمجلسى الشعب والشورى قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل، بأنها تحذير للجزائر بسبب أحداث العنف والشغب التى وقعت من بعض مشجعين جزائريين تجاه المصريين فى الخرطوم والجزائر.

4- بالقطع نجح المخطط وبات الإعلام الصهيوني لا يستطيع إخفاء فرحته بتلك الفُرْقَة التي حدثت لأنها تتماشى مع مبدأ فرق تسد وظهرت الشماتة الإسرائيلية في وسائل الإعلام المختلفة فقد قال مقدما أحد أكثر البرامج شعبية في إسرائيل، في تقديمهما للفقرة المتعلقة بالمباراة إن “كرة القدم هي حرب عندما تكون بين مصر والجزائر”، في حين قال مراسل البرنامج للشؤون العربية أن هذا سياسة بكل معنى الكلمة، خلافات وأزمات دبلوماسية. وهناك اتهامات وكراهية بين البلدين وصلت إلى مستوى عالي لم نشهده من قبل…  أما القناة الثانية الإسرائيلية فعنونت المباراة في نشرتها الرئيسية أنها “مباراة كرة القدم التي عصفت بالعالم العربي”. وأظهر موقع صحفية “هاآرتس” أن التوتر بين البلدين آخذ في الازدياد مع اقتراب المباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال، وقد أمرات قيادات البلدين بتمويل سفر المشجعين إلى السودان، وقد استمرت الاضطرابات في اليومين الأخيرين، وتطورت أيضا إلى حرب قراصنة “هاكرز” على الانترنت. ما أسعد اليهود الآن !!!

5- وبعد أن حدث ماحدث فوجئنا بحمامة السلام الصهيونية تبث رسائل لمصر والجزائر بالركون إلى التهدئة والتوسط بينهما لحل الخلاف المتصاعد على خلفية مباراة كرة القدم. !!! ولاحول ولاقوة إلا بالله.

هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم.
    "لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا"
    للأسف لازلنا نعطيهم الفرصة لتحقيق اطماعهم!!!

    ردحذف